ويغان يهزم آرسنال ويواصل إسقاط الكبار

أكد روبرتو مارتينيز المدير الفني لنادي ويغان الإنجليزي لكرة القدم أن فوز فريقه 2 - 1 على مضيفه العملاق آرسنال ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لم يأت من قبيل المصادفة. وكان هذا فوز ويغان الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة لينتقل من موقفه السابق بوصفه فريقا تأكد هبوطه في نهاية الموسم، إلى الابتعاد خطوات ضئيلة والوصول لمنطقة الأمان، وذلك بابتعاده بفارق خمس نقاط عن منطقة الهبوط في الوقت الراهن. وقال مارتينيز عقب فوز أول من أمس: «إنني راض تماما عن النتيجة لأنها لم تأت من قبيل المصادفة.. يا لها من مهمة شاقة أن تواجه فرقا مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال في ثمانية أيام فقط.. ولكن بعد الطريقة التي نجحنا بها في التعامل بدنيا وفنيا مع الأمر، على الجميع في ويغان أن يفخر بذلك حقا». وأكد غاري كالدويل قائد ويغان أن فريقه استحق الفوز أول من أمس وقال: «لقد لعبنا جيدا وكان الفوز مكافأة لنا على هذا الأداء الجيد». وأضاف: «مررنا بأوقات صعبة في بداية الموسم وكان علينا أن نتكاتف معا لنبقى أقوياء بصفتنا مجموعة واحدة، وهذا ما فعلناه تحديدا». وتابع كالدويل: «ولكن الطريق ما زال طويلا أمامنا، وستظل المعركة ساخنة في قاع جدول الدوري الإنجليزي. فما فعلناه الآن هو أننا منحنا أنفسنا فرصة جديدة».
وأشاد مارتينيز بأداء لاعبي ويغان أمام آرسنال أول من أمس، خاصة خلال شوط المباراة الثاني وقال: «في الشوط الثاني تمتع اللاعبون بالعقلية التي تمكنهم من التصرف السليم رغم صغر سنهم.. كانوا يعرفون أن كل مرحلة مختلفة لها متطلباتها الخاصة ونجحنا في التعامل مع فريق مذهل (آرسنال)». وأضاف: «إنها ثلاث نقاط مستحقة تماما، وهذا في حد ذاته يتضمن الكثير مما يمكن قوله حول أداء اللاعبين».
وهكذا أضاف ويغان مضيفه آرسنال إلى قائمة ضحاياه من كبار الدوري الإنجليزي الممتاز. وهو الفوز الثاني على التوالي لويغان بعد الأول على مانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب 1 - صفر الأربعاء الماضي عندما أشعل فتيل الصراع على اللقب حيث تقلص الفارق بين الشياطين الحمر وجيرانهم مانشستر سيتي من 8 نقاط إلى 5 نقاط، وهو اليوم أشعل الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، بين آرسنال وجاره توتنهام حيث تجمد الفارق بينهما عند 4 نقاط لمصلحة المدفعجية، بيد أن توتنهام يملك مباراة مؤجلة أمام بولتون سيمكنه الفوز بها من تقليص الفارق إلى نقطة واحدة.
وهي المفاجأة المدوية الثالثة لويغان في أقل من شهر؛ حيث كان تغلب على ليفربول 2 - 1 أيضا في عقر دار الأخير في 24 مارس (آذار) الماضي. كما أنه الفوز الرابع لويغان في مبارياته الخمس الأخيرة حيث كانت خسارته الوحيدة أمام مضيفه تشيلسي 1 - 2.
وارتقى ويغان إلى المركز السادس عشر وابتعد عن شبح الهبوط وبات بحاجة إلى 4 نقاط في مبارياته الأربع المتبقية أمام فولهام ونيوكاسل وبلاكبيرن روفرز وولفرهامبتون، لضمان بقائه في الدوري الممتاز. وهو الفوز الثالث لويغان على آرسنال في 18 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل 13 خسارة وتعادلين.
ومرة أخرى، تألق حارس مرمى ويغان الدولي العماني علي الحبسي وكان له الفضل الكبير في خروج فريقه منتصرا بفضل تدخلاته الرائعة أمام مهاجمي المدفعجية.
وضرب ويغان بقوة بهدفين مبكرين في دقيقتين الأول عبر الأرجنتيني فرانكو دي سانتي إثر تلقيه كرة من الإسباني خوردي غوميز فراوغ الحارس البولندي فويسييتش شيسني الذي خرج لملاقاته عند حافة المنطقة وتابعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة السابعة، والثاني عندما استغل غوميز كرة مرتدة من شيسني وتابعها من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية من فيكتور موزيس في الدقيقة الثامنة. وتعرض آرسنال لضربة موجعة بإصابة لاعب وسطه الإسباني ميكيل ارتيتا فترك مكانه للويلزي آرون رامسي. وضغط آرسنال بقوة بحثا عن تقليص الفارق وتألق حارس مرمى ويغان الدولي العماني علي الحسبي ببراعة لإبعاد كرة رأسية للإسرائيلي يوسي بنعيون إلى ركنية في الدقيقة 16. وقلص المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن الفارق بضربة رأسية من نقطة الجزاء إثر تمريرة عرضية من الدولي التشيكي توماس روزيتسكي. وأبعد الحبسي تسديدة قوية للدولي الهولندي روبن فان بيرسي من 25 مترا إلى ركنية في الدقيقة 23. وكاد المدافع الدولي السويسري يوهان دجورو يفعلها من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 24. وتابع آرسنال بحثه عن التعديل في الشوط الثاني بيد أن ويغان كان الأقرب إلى تعزيز غلته حيث أنقذ شيسني مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة قوية لموزيس من داخل المنطقة قبل أن يشتتها الدفاع في الدقيقة 53، ثم سنحت فرصة سهلة للاعب نفسه من انفراد، بيد أنه تسرع في التسديد من خارج المنطقة تصدى لها شيسني في الدقيقة 59. في المقابل، كانت هجمات آرسنال تبعد من قبل الدفاع خصوصا التمريرات العرضية من الجهتين اليمنى واليسرى بعدما استحال التوغل من منتصف الملعب كون دفاع ويغان أغلق كل المنافذ.
من جهة أخرى، أعلن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال أن لاعب وسطه الشاب جاك ويلشير سيغيب عن نهائيات كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقررة في بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل. وكان ويلشير (20 عاما) تعرض لانتكاسة بسيطة في عملية تعافيه من إصابة في كاحله الأيمن تعرض لها قبيل انطلاق الموسم، مما حرمه من المشاركة مع الفريق اللندني منذ حينها، وذلك بعد تعرضه لكسر جديد في كاحله المصاب.
وقال فينغر: «لن يلعب جاك ويلشير مجددا هذا الموسم ولن يذهب إلى كأس أوروبا. هذا أمر مؤكد. ليس جاهزا للتمارين اليوم ولن يكون جاهزا الأسبوع المقبل. لقد حقق تقدما بطيئا». وتابع فينغر: «إنه مدمر، ويمكنكم تفهم ذلك. تعافيه ليس سريعا بما فيه الكفاية كي يشارك في كأس أوروبا». وكتب ويلشير على مدونة «تويتر»: «كان امتحانا ذهنيا بالنسبة لي هذا الموسم، وسيبقى كذلك لغاية عودتي إلى الملاعب. كاحلي جيد، لكني منزعج بعض الشيء منه ولن أكون لائقا بدنيا للمشاركة في كأس أوروبا».
* ترتيب أبرز هدافي الدوري الإنجليزي
* - 27 هدفا: الهولندي روبن فان بيرسي (آرسنال) - 24 هدفا: واين روني (مانشستر يونايتد) - 21 هدفا: الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي) - 16 هدفا: السنغالي ديمبا با (نيوكاسل يونايتد)، والأميركي كلينت ديمبسي (فولهام)، والنيجيري ايغبيني ياكوبو (بلاكبيرن) - 13 هدفا: البوسني أدين دزيكو، والإيطالي ماريو بالوتيلي (مانشستر سيتي)، وغرانت هولت (نوريتش سيتي)، والتوغولي إيمانويل اديبايور (توتنهام) - 11 هدفا: فرنك لامبارد (تشيلسي) - 10 أهداف: الويلزي غاريث بايل (توتنهام) والأسكوتلندي ستيفان فليتشر (ولفرهامبتون) وداني غراهام (سوانسي سيتي) والمكسيكي خافيير هرنانديز (مانشستر يونايتد) ودانيال ستاريدج (تشيلسي) والسنغالي بابيس سيسيه (نيوكاسل) وجيرمان ديفوي (توتنهام).
- ترتيب فرق الصدارة:
1 - مانشستر يونايتد 82 نقطة من 34 مباراة 2 - مانشستر سيتي 77 من 34 3 - آرسنال 64 من 34 4 - توتنهام 59 من 33 5 - نيوكاسل 59 من 33